إنشاء أول مدرسة للتمريض فى مصر
عين محمد
على"كلوت بك" وهو طبيب فرنسى للعناية بالحالةالصحية للجنود فى مصر وأثناء العامين
الأولين من خدمته (1825 - 827) كان انشغاله الأول واهتمامة الأكبر هو*إعادة تنظيم
الخدمة الطبية وقد أقام بالقرب من معسكر الجنود فى قرية أبوزعبل مستشفى قام بتصميمه
وتأثيثه على أحدث النظم ويسع من 800 - 1000 مريض وتم تعيين 150 أوربى معظمهم من
فرنسا وايطاليا للعمل بالمستشفى.
وفى عام 1827
وافق محمد على على إنشاء مدرسة للطب بها وعين كلوت بك مديرا لهذه المدرسة وكان
معظمهم الاساتذة فرنسيين وأسبان وإيطالين والكتب التى استعملت فرنسية وكانت تترجم
المحاضرات للعربية وكان الغرض من إنشاء كلوت بك أول مدرسة للطب فى أبوزعبل هو توفير
أطباء مصريين يكرسون أنفسهم لخدمة وطنهم.
وقد جاء بكتاب الاستاذ
الدكتور نجيب محفوظ (تاريخ التعليم الطبى بمصر) يتضح انه بعد فتح مدرسة الطب فى أبى
زعبل سنة 1827م تأكد من أهمية إلحاق جناح للولادة ومدرسة مولدات بالمستشفى ولكنة
وجد صعوبه كبيرة فى الحصول على طالبات لهذه المدرسة وقد تغلبت الحكومة على هذه
المشكلة بأن قامت بشراء عشر فتيات حبشيات وسودانيات من سوق العبيد وألحقهن بالمدرسة
كما ضمت إليهن اثنين من الأغوات من القصر بالقلعة وفى عام 1835 تم ضم عشر جوارى
أخريات تم شراؤهن ليصل العدد الى اثنين وعشرين طالبه ثم زاد العدد بالحاق عشر فتيات
صغيرات يتيمات كن مريضات أرسلن للمستشفى للعلاج وبعد شفائهن لم يطلبهن أقاربهن
فألحقهن الحكومة بالمدرسة وفى جناح الولادة الصغير الذى بنى ملاصقا لمستشفى أبى
زعبل تم تعليم المجموعة السابقة من الطالبات مبادئ الولادة.
ونظرا لأن هؤلاء الطالبات
كن أميات فقد بدئ بتعليمهن القراءة والكتابه باللغة العربية وفى سنة 1837 تم تعين
مس جولت Golt الفرنسية
مولدة للقصر ومدرسة للمدرسة وقد درست لهو لاء الطالبات الولادة والتطعيم والأربطة
وبعض الدروس فى علاج الملاريا والصيدلة كما أنها قامت بإعطائهن برنامج أولى فى
اللغة الفرنسية وكانت نتيجة هذا التعليم أكثر من مرضية.
ونظرا لأن حالات الولادة
بجناح الولادة بمستشفى أبى زعبل كانت محدودة وقليلة التدريب العملى الكافى على
أعمال الولادة للطالبات نقلت المدرسة الى جناح الحريم بالمستشفى الاهلى الذى فتح فى
ميدان الأزبكية بالقاهرة وقد استمر نقص التلميذات بالمدرسة يهدد بغلقها إلى أن بدأت
الخريجات تعمل عند الطبقات الارستقراطية وفى العمل الخاص مما يساعد على التقليل من
حجم التعصب الذى كان موجودا ضد هذه المدرسة مما زاد من فرصة الاختيار الأنسب
للتلميذات وقد أعطيت الأولوية لليتيمات وبنات الجنود للالتحاق بالمدرسة مع مراعاة
أن تكون هناك نسبه من الطالبات من مدينة القاهرة وأيضا من المديريات
الأخرى.
وقد وصل عدد الملتحقات
بهذه المدرسة إلى 100 تلميذة منهن 20 تلميذة من القاهرة والاخريات من بقية
التقسيمات بمصر وقد كانت الحكومة توفر للطالبات الغذاء والملابس والسكن بجانب منحهن
مصروف شهرى.
ومن المعلومات الطريفة
التى وردت بكتاب الأستاذ نجيب محفوظ ص 73،74 والمشتقة من الوثائق التاريخية أن
الاغوات الأثنين ألمظ
وسليمان نجحوا فى الامتحان
النهائى بمدرسة الحكيمات ومنحوا لقب ملازم ثان التى كانت تمنح للخريجات من هذه
المدرسة.
كما أن مجلس الأطباء قرر
أن خريجات مدرسة الولادة يجب أن يتزوجوا فور تخرجهم من المدرسة ويجب على مدير
المدرسة إعداد كشف بأسماء سبعة من الخريجات فى سن الزواج وتتخذ إجراءات زواجهن من
مفتشى الصحة بمدينة القاهرة ويمنحن لقب ملازم ثان على حساب الحكومة.
كم جاء أيضا فى كتاب
أ.د.نجيب محفوظ عن تقرير مكتوب عام 1849 من أحد عمداء كليات الطب الأجانب الذى زار
مصر بدعوة من الحكومة لكتابه تقريرعن مدرسة الطب انه "أشاد فى تقريره بمدرسة
الولادة" وبعد رحيل كلوت بك عام 1858 هبط الاهتمام بالمدرسة وقد جاء فى كتاب ا. د
نجيب محفوظ أيضا انه من معلومات وصلت اليه من دكتور أحمد باشا توفيق الذى دخل مدرسة
الطب عام 1876م والسيدة عيوشة سامى الحكيمة المعروفة التى دخلت مدرسة الطب عام 1888
أن مدرسة الولادة موجودة فى مبنى منفصل من دورين ملتصق بمستشفى القصر العينى وكان
عدد التلميذات 32 تلميذة مقسمين على ثلاث سنوات.
وفى عام 1888 عين
*الخديوى توفيق باشا عدد 2 سستر أنجليز الأنسة هجينز والأنسة ميزو للإشراف على قسم الولادة
بالمستشفى وقد لوحظ تقدم فى تدريب التلميذات ويذكر أيضا أن أول رئيسة لمستشفى القصر
العينى كانت الأنسة سنيوت Sinott التى كانت سستر بنفس
المستشفى وفىعام 1890 عينت الأنسة جتلر Gitler
مديرة للمدرسة فقد كانت
تعمل سستر بالمستشفى
وفى عام 1892
نقلت المدرسة إلى مستشفى القصر العينى وكانت التلميذات لآول مرة يجمعن ما بين
النظرى والعملى فى الولادة أثناء العام الأخير من دراستهن.
وفى عام 1898 أصبحت
مس جتلر رئيسة لمستشفى القصر
العينى بجانب مسئوليتها عن التلميذات وكان عددهن 12 تلميذة وكانت تحاضر لهن بالعربى
محاضرات عن التمريض بجانب التدريب العملى على الولادة وأمراض النساء.
وقد قل عدد
الطالبات بعد ذلك احتجاجا على قيامهن بعمل ممرضات أثناء فترة تدريبهن ثم تحسن الوضع
وفتحت عدة مدارس أخرى ويذكر أن الأنسة سرجنت Sergeant الرئيسة السابقة لمستشفى
القصر العينى بذلت الكثير من الجهد والوقت فى رفع مستوى هذه المدرسة.
ومنذ عام 1952
بعد قيام الثورة تم الأستغناء عن الأجانب وتم التوسع فى إنشاء مدارس التمريض
بنوعياتها المختلفة وفى عام 1964 ألغى هذا البرنامج واستبدل بنظام لمنح دبلوم فن
التمريض العام بعد دراسه مدتها 3 سنوات تسبقها فترة اعداد مدتها 6 أسابيع وأطلق
عليها مدارس التمريض قرار وزارى رقم 221 لعام 1964 ثم يعقد الأمتحان النهائى وتعطى
فرصة للناجحات للاتحاق بدبلومات التخصص ومنها ولادة التدليك والكهرباء الطبية
أوالزائرة الصحية إلخ.
عين محمد
على"كلوت بك" وهو طبيب فرنسى للعناية بالحالةالصحية للجنود فى مصر وأثناء العامين
الأولين من خدمته (1825 - 827) كان انشغاله الأول واهتمامة الأكبر هو*إعادة تنظيم
الخدمة الطبية وقد أقام بالقرب من معسكر الجنود فى قرية أبوزعبل مستشفى قام بتصميمه
وتأثيثه على أحدث النظم ويسع من 800 - 1000 مريض وتم تعيين 150 أوربى معظمهم من
فرنسا وايطاليا للعمل بالمستشفى.
وفى عام 1827
وافق محمد على على إنشاء مدرسة للطب بها وعين كلوت بك مديرا لهذه المدرسة وكان
معظمهم الاساتذة فرنسيين وأسبان وإيطالين والكتب التى استعملت فرنسية وكانت تترجم
المحاضرات للعربية وكان الغرض من إنشاء كلوت بك أول مدرسة للطب فى أبوزعبل هو توفير
أطباء مصريين يكرسون أنفسهم لخدمة وطنهم.
وقد جاء بكتاب الاستاذ
الدكتور نجيب محفوظ (تاريخ التعليم الطبى بمصر) يتضح انه بعد فتح مدرسة الطب فى أبى
زعبل سنة 1827م تأكد من أهمية إلحاق جناح للولادة ومدرسة مولدات بالمستشفى ولكنة
وجد صعوبه كبيرة فى الحصول على طالبات لهذه المدرسة وقد تغلبت الحكومة على هذه
المشكلة بأن قامت بشراء عشر فتيات حبشيات وسودانيات من سوق العبيد وألحقهن بالمدرسة
كما ضمت إليهن اثنين من الأغوات من القصر بالقلعة وفى عام 1835 تم ضم عشر جوارى
أخريات تم شراؤهن ليصل العدد الى اثنين وعشرين طالبه ثم زاد العدد بالحاق عشر فتيات
صغيرات يتيمات كن مريضات أرسلن للمستشفى للعلاج وبعد شفائهن لم يطلبهن أقاربهن
فألحقهن الحكومة بالمدرسة وفى جناح الولادة الصغير الذى بنى ملاصقا لمستشفى أبى
زعبل تم تعليم المجموعة السابقة من الطالبات مبادئ الولادة.
ونظرا لأن هؤلاء الطالبات
كن أميات فقد بدئ بتعليمهن القراءة والكتابه باللغة العربية وفى سنة 1837 تم تعين
مس جولت Golt الفرنسية
مولدة للقصر ومدرسة للمدرسة وقد درست لهو لاء الطالبات الولادة والتطعيم والأربطة
وبعض الدروس فى علاج الملاريا والصيدلة كما أنها قامت بإعطائهن برنامج أولى فى
اللغة الفرنسية وكانت نتيجة هذا التعليم أكثر من مرضية.
ونظرا لأن حالات الولادة
بجناح الولادة بمستشفى أبى زعبل كانت محدودة وقليلة التدريب العملى الكافى على
أعمال الولادة للطالبات نقلت المدرسة الى جناح الحريم بالمستشفى الاهلى الذى فتح فى
ميدان الأزبكية بالقاهرة وقد استمر نقص التلميذات بالمدرسة يهدد بغلقها إلى أن بدأت
الخريجات تعمل عند الطبقات الارستقراطية وفى العمل الخاص مما يساعد على التقليل من
حجم التعصب الذى كان موجودا ضد هذه المدرسة مما زاد من فرصة الاختيار الأنسب
للتلميذات وقد أعطيت الأولوية لليتيمات وبنات الجنود للالتحاق بالمدرسة مع مراعاة
أن تكون هناك نسبه من الطالبات من مدينة القاهرة وأيضا من المديريات
الأخرى.
وقد وصل عدد الملتحقات
بهذه المدرسة إلى 100 تلميذة منهن 20 تلميذة من القاهرة والاخريات من بقية
التقسيمات بمصر وقد كانت الحكومة توفر للطالبات الغذاء والملابس والسكن بجانب منحهن
مصروف شهرى.
ومن المعلومات الطريفة
التى وردت بكتاب الأستاذ نجيب محفوظ ص 73،74 والمشتقة من الوثائق التاريخية أن
الاغوات الأثنين ألمظ
وسليمان نجحوا فى الامتحان
النهائى بمدرسة الحكيمات ومنحوا لقب ملازم ثان التى كانت تمنح للخريجات من هذه
المدرسة.
كما أن مجلس الأطباء قرر
أن خريجات مدرسة الولادة يجب أن يتزوجوا فور تخرجهم من المدرسة ويجب على مدير
المدرسة إعداد كشف بأسماء سبعة من الخريجات فى سن الزواج وتتخذ إجراءات زواجهن من
مفتشى الصحة بمدينة القاهرة ويمنحن لقب ملازم ثان على حساب الحكومة.
كم جاء أيضا فى كتاب
أ.د.نجيب محفوظ عن تقرير مكتوب عام 1849 من أحد عمداء كليات الطب الأجانب الذى زار
مصر بدعوة من الحكومة لكتابه تقريرعن مدرسة الطب انه "أشاد فى تقريره بمدرسة
الولادة" وبعد رحيل كلوت بك عام 1858 هبط الاهتمام بالمدرسة وقد جاء فى كتاب ا. د
نجيب محفوظ أيضا انه من معلومات وصلت اليه من دكتور أحمد باشا توفيق الذى دخل مدرسة
الطب عام 1876م والسيدة عيوشة سامى الحكيمة المعروفة التى دخلت مدرسة الطب عام 1888
أن مدرسة الولادة موجودة فى مبنى منفصل من دورين ملتصق بمستشفى القصر العينى وكان
عدد التلميذات 32 تلميذة مقسمين على ثلاث سنوات.
وفى عام 1888 عين
*الخديوى توفيق باشا عدد 2 سستر أنجليز الأنسة هجينز والأنسة ميزو للإشراف على قسم الولادة
بالمستشفى وقد لوحظ تقدم فى تدريب التلميذات ويذكر أيضا أن أول رئيسة لمستشفى القصر
العينى كانت الأنسة سنيوت Sinott التى كانت سستر بنفس
المستشفى وفىعام 1890 عينت الأنسة جتلر Gitler
مديرة للمدرسة فقد كانت
تعمل سستر بالمستشفى
وفى عام 1892
نقلت المدرسة إلى مستشفى القصر العينى وكانت التلميذات لآول مرة يجمعن ما بين
النظرى والعملى فى الولادة أثناء العام الأخير من دراستهن.
وفى عام 1898 أصبحت
مس جتلر رئيسة لمستشفى القصر
العينى بجانب مسئوليتها عن التلميذات وكان عددهن 12 تلميذة وكانت تحاضر لهن بالعربى
محاضرات عن التمريض بجانب التدريب العملى على الولادة وأمراض النساء.
وقد قل عدد
الطالبات بعد ذلك احتجاجا على قيامهن بعمل ممرضات أثناء فترة تدريبهن ثم تحسن الوضع
وفتحت عدة مدارس أخرى ويذكر أن الأنسة سرجنت Sergeant الرئيسة السابقة لمستشفى
القصر العينى بذلت الكثير من الجهد والوقت فى رفع مستوى هذه المدرسة.
ومنذ عام 1952
بعد قيام الثورة تم الأستغناء عن الأجانب وتم التوسع فى إنشاء مدارس التمريض
بنوعياتها المختلفة وفى عام 1964 ألغى هذا البرنامج واستبدل بنظام لمنح دبلوم فن
التمريض العام بعد دراسه مدتها 3 سنوات تسبقها فترة اعداد مدتها 6 أسابيع وأطلق
عليها مدارس التمريض قرار وزارى رقم 221 لعام 1964 ثم يعقد الأمتحان النهائى وتعطى
فرصة للناجحات للاتحاق بدبلومات التخصص ومنها ولادة التدليك والكهرباء الطبية
أوالزائرة الصحية إلخ.
الخميس يوليو 23, 2009 4:53 pm من طرف Admin
» الحاسة السادسة أصبحت ممكنة بالعلم
الخميس يوليو 23, 2009 3:24 pm من طرف Admin
» كمبيوتر فى جيبك ...صدق او لا تصدق ..ادخل وشوف!!!
الخميس يوليو 23, 2009 3:04 pm من طرف Admin
» فحص لمرض الزهيمر.....ادخل وشوف نفسك
الخميس يوليو 23, 2009 2:52 pm من طرف Admin
» الوسطة
الجمعة يوليو 17, 2009 9:41 am من طرف Admin
» العلامات الحيوية فى الجسم البشرى...
الخميس يوليو 16, 2009 10:33 am من طرف Admin
» نبذة هامة عن التمريض..تفضل بالدخول..
الخميس يوليو 16, 2009 10:21 am من طرف Admin
» شعار التمربض فى يوم التمريض العالمة عام2009....
الخميس يوليو 16, 2009 10:06 am من طرف Admin
» الجمعية المصرية للتمريض..
الإثنين يوليو 13, 2009 11:36 am من طرف Admin